يعيد ترتيب العالم عبر خطوطه ومقاطعه، لا ليصف الواقع بل ليتجاوزه، ويكشف عن وجوه أخرى للحقيقة.
لوحات سالم أبو شقرة لا تُقرأ فقط بالبصر، بل تُحس بالبصيرة؛ فهي نتيجة ترتيب مدروس ومحوسب، قائم على التقسيمات الهندسية الدقيقة التي تتراوح بين الدائرة والمثلث والمستطيل، لكنها في ذات الوقت تحمل بُعداً إنسانياً عميقاً، يشكل شخصياته النحيفة والممدودة، التي تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم ما قبل الزمان.
من خلال أعماله التجريدية الغنية بالألوان، والمتوارية خلفها شخوص وأفكار، يدعو سالم إلى تجربة تأملية، نُعيد من خلالها تعريف الرؤية والتفسير. مشاركته في العديد من المعارض المحلية والعالمية، وفرادته في بناء لغة بصرية خاصة به، جعلته صوتاً فنياً عربياً وعالمياً لا يشبه إلا نفسه.