logo

أرينسمان يسعد فريق إنيوس في سباق فرنسا للدراجات رغم استمرار أزمة المنشطات

تقرير رويترز
19-07-2025 19:50:42 اخر تحديث: 19-07-2025 19:51:04

بانيير دو لوشو (فرنسا) (رويترز) - منح الهولندي تيمن أرينسمان فريقه إنيوس جريناديرز شيئا من السعادة، رغم أزمة المنشطات التي تخيم على الفريق، بعد فوزه بالمرحلة 14 من سباق فرنسا للدراجات يوم السبت بعد رحلة فردية مذهلة في المرحلة الجبلية الممتدة لمسافة 182.6 كيلومتر من باو إلى سوبربانيير.

الهولندي تيمن أرينسمان يعبر خط الهاية محتفلا بفوزه بالمرحلة 14 الجبلية من سباق فرنسا للدراجات يوم السبت - (Photo by JASPER JACOBS/BELGA MAG/AFP via Getty Images)

واحتفظ السلوفيني تادي بوجاتشر بالقميص الأصفر لمتصدر الترتيب العام، بعدما احتل المركز الثاني متفوقا على منافسه الرئيسي يوناس فينجارد في سباق ثنائي سريع بينهما، وأنهى السباق متأخرا بفارق دقيقة و12 ثانية عن أرينسمان الذي أصبح أول متسابق من الفريق البريطاني يفوز بمرحلة في سباق فرنسا في عامين.

ويواجه إنيوس جريناديرز أسئلة حول أحد مقدمي الرعاية بالفريق، والذي يشتبه في أنه محور مزاعم تتعلق بتبادل رسائل مزعومة في عام 2012 مع طبيب مرتبط بفضيحة المنشطات الشهيرة "عملية أديرلاس" التي هزت عالم الرياضة في عام 2019.

فاز برادلي ويجينز بسباق فرنسا للدراجات عام 2012 مع الفريق الذي كان يعرف آنذاك باسم سكاي، قبل أن يحقق كريس فروم أربعة انتصارات أخرى للفريق.

ورصد مقدم الرعاية للفريق في بداية سباق فرنسا في ليل، لكن لم تتم رؤيته في الأيام الأخيرة.

وقال أرينسمان للصحفيين "ليس لدى أي فكرة عن هذا الأمر، عليكم سؤال الإدارة عنه. أركز فقط على عملي وأموري الخاصة".

ولم يستجب فريق إنيوس جريناديرز على الفور لطلب التعليق.

ورغم عدم توجيه أي اتهامات رسمية فإن هذه التطورات ألقت بظلالها على مشوار الفريق في سباق فرنسا

وقال الفريق في بيان "إنيوس جريناديرز للدراجات على علم بالمزاعم الإعلامية الأخيرة المتعلقة بموسم 2012 وأحد أعضاء طاقمه. ولم تُقدم هذه المزاعم للفريق من قبل أي جهة مختصة حتى الآن".

وأضاف الفريق أنه طلب رسميا معلومات من الوكالة الدولية لاختبارات المنشطات، وأكد مجددا سياسته الراسخة بعدم التسامح مطلقا مع انتهاكات المنشطات.

وأكدت الوكالة الدولية لاختبارات المنشطات لرويترز أنها لن تدلي بمزيد من التعليقات حول هذه المسألة.

* نقل دم

بدأت عملية أديرلاس بمداهمة خلال بطولة العالم للتزلج على الجليد في النمسا عام 2019، وشملت الرياضيين والعاملين في المجال الطبي في العديد من الرياضات، بما في ذلك الدراجات.

وأدين الطبيب الذي كان محور القضية، مارك شميت، فيما بعد وحكم عليه بالسجن لإجراء عمليات نقل دم غير قانونية.

وفيما يخص السباق، أضاف حامل اللقب بوجاتشر ست ثوان إلى الفارق في صدارة الترتيب العام أمام الدنمركي فينجارد، ليتفوق السلوفيني بفارق أربع دقائق و13 ثانية في نهاية مرحلة جبال البرانس.

وانسحب البلجيكي ريمكو إيفانبول، الذي بدأ يوم السبت في المركز الثالث في الترتيب العام، من السباق.

لكن أرينسمان هيمن على يوم السبت، إذ انطلق الهولندي منفردا عن مجموعة الصدارة في الصعود قبل الأخير إلى كول دي بيريسوردي، قبل أن تصطدم سيارة فريقه بأحد المتفرجين وتسقطه أرضا وسط الفوضى المعتادة على جانب الطريق في سباق فرنسا.

ولم يلتفت أرينسمان إلى الوراء، وصمد في طريقه نحو قمة سوبربانيير، بينما هاجم فينجارد عدة مرات في محاولة للتغلب على بوجاتشر.

لكن بطل العالم لم يتراجع وتغلب بسهولة على منافسه في الأمتار الأخيرة ليعزز هيمنته على الصدارة.

وقال أرينسمان "لا أصدق ذلك حقا، مرضت بعد سباق إيطاليا لكنني قمت بتحضيرات جيدة قبل خوض سباق فرنسا لأول مرة. كان يجب أن أتحلى بالصبر وأنتظر الجبال لأجرب حظي. لا أصدق ما فعلته اليوم".

وأضاف "كانت ساقاي رائعتين، وأنا في أفضل مستوى في حياتي. مع وجود تادي ويوناس المرشحين (للفوز بالسباق) متأخرين خلفي بثلاث دقائق، لم أكن متأكدا من أنني قدمت أداء كافيا، لكنني صمدت أمامهما".

وقلصت المجموعة الرئيسية بقيادة فريق الإمارات وقائده بوجاتشر الفارق مع مجموعة الصدارة من أربع دقائق إلى دقيقتين فقط، مما أعطى انطباعا بأن السلوفيني سيحاول تحقيق الفوز.

لكن أرينسمان كان له رأي آخر، وانطلق بمفرده في كول دي بيريسوردي ولم يلتفت إلى الوراء.