فشل قانون حل الكنيست الشهر الماضي. وخلال المقابلة، وجّه انتقادات شديدة لمسار قانون الإعفاء من التجنيد، وقال: "في القانون الذي نريد دعمه، لن تكون هناك أهداف ولا عقوبات، تماما كما لا توجد مثل هذه البنود في أي قانون آخر في دولة إسرائيل. أخبرني، هل هناك قانون آخر في الدولة يتضمن عقوبات؟" جاء ذلك في تصريح لموقع "كيكار هشبات".

وتابع غولدكنوفيف بلهجة غاضبة: "ماذا تريدون من هؤلاء المساكين؟ لدينا هنا الحريديم في الدولة، يشكّلون 14–15%، ماذا تريدون منهم؟ لماذا تُلقي الدولة كلها بثقلها عليهم؟"

وأضاف: "نعلم أن العالم بأسره ينظر إلى إسرائيل، لكن لماذا تنظر كل الدولة إلى هؤلاء الـ15% فقط؟ دعوهم يعيشون، فهم لا يزعجون أحدا."

وأوضح أنه خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، حصل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "ضمانة" لتمرير قانون الإعفاء من التجنيد. وقال : "كان لدينا تفاوض بشأن الانضمام إلى الائتلاف، وجلبنا الجمهور الحريدي إلى صناديق الاقتراع لكي تكون هناك حكومة يمين كاملة. طلبت أن أكون نائب وزير الأمن لكي نتحمل مسؤولية موضوع التجنيد. نتنياهو اقترح أن أكون وزيرا إضافيا – وزيرا في ديوان رئيس الحكومة، وقال إن الأبواب ستكون مفتوحة أمامي. لم أترك الموضوع، وكان رئيس الحكومة غاضبا مني، وفي كل جلسة طرحت الموضوع."

لاحقا، هاجم غولدكنوبف نتنياهو قائلا إنه لم يفِ بتعهده "كان يقول لي في كل مرة: سيكون هناك قانون. مرت سنتان تقريبا ولم يُنجز شيء، وكل يوم يقولون لي: ها هو، القانون قادم. اضطررنا للتهديد بأمور غير لطيفة، فاستقلنا من الحكومة، لأننا لا نرى جدوى من البقاء في حكومة لا تعترف بجمهورنا."

وأضاف: "بالإمكان تمرير القانون خلال العطلة البرلمانية، الأمر يحتاج فقط إلى إرادة. من الواضح أن كل شيء بيد رئيس الحكومة ، جلست معه كثيرا، ودرست شخصيته، ورأيت أنه يريد تمرير شيء ما . المسؤولية عن عدم تمرير قانون التجنيد تقع أولا وقبل كل شيء على رئيس الحكومة."

وأكد: "إذا أراد، سيكون هناك قانون تجنيد. يقول إنه يريد، هل أصدقه؟ أنا لا أؤمن إلا بالله سبحانه وتعالى."

وفي مقابلة مع الإعلامي يشاي كوهين، أوضح غولدكنوفيف : "في الاتفاق الذي وقعناه، لا توجد كلمة واحدة تقول إن القانون سيتضمن عقوبات. لماذا يجب أن يتعرضوا للضرب؟ إنهم يدرسون دعوهم يدرسوا التوراة. لقد فرضوا كل أنواع القرارات، فقط المسنون لم يتعرضوا بعد. لم يقولوا بعد للجدّ الذي لديه حفيد لا يتجند إنه لن يُسمح له بدخول دار المسنين  لكننا سنصل إلى ذلك أيضا."

كما كشف غولدكنوفيف عن ما دار خلف الكواليس خلال حملة "الإصلاح القضائي"، وكيف حصل نتنياهو ووزير القضاء ياريف ليفين على دعم الأحزاب الحريدية: "شرحوا لنا أننا يجب أن ندعم ذلك لأننا سنحصل على قانون أساس لـ'دراسة التوراة'، والقانون الثاني سيكون 'فقرة التغلب'. قالوا لنا: ادعموا ذلك، فهو لصالحكم. حصل هذا في جلسة مع جميع رؤساء الائتلاف. شرحوا لنا أن هذا مفيد لنا. وماذا كانت النتيجة؟ لا شيء. أخطأنا، فشلنا، وقد خدعنا أحدهم."

وفي ظل إرسال 54 ألف أمر استدعاء للشباب الحريديم الملزمين بالتجنيد، والحملة لزيادة تطبيق القانون على المتخلفين عن الخدمة، قال غولدكنوفيف: "هذه كارثة لا يمكن تنفيذها. هل تريدون هزّ الدولة؟ فليكن. لن تهدأ الدولة، ولن تستقر، لن يكون هناك هدوء. لا أقول إننا سنشهد عنفا أو دماء، لكن الدولة لن تهدأ. لا يمكن المساس بطلاب المعاهد الدينية، ولا بطلاب التوراة، ولا بالمعاهد نفسها، ولا يمكن تنفيذ اعتقالات."

كما ردّ على الهجوم الذي شنه عليه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، الذي غرد في يوم استقالته قائلا: "بارك الله في خلاصنا منه، لقد باع النقب للعرب".

ورد غولدكنوفيف: "هل تريدون مني أن أرد على حفيده أيضا؟ إذا قال ما قال، هل منعه أحد من الكلام؟ من أين يعرف ما يحدث في ديوان رئيس الحكومة؟ هل هو في البلاد أصلا؟ يجلس في الخارج ويقول كلاما فارغا."

وفي ختام المقابلة، علّق غولدكنوفيف لأول مرة على مقطع الفيديو الذي ظهر فيه يرقص في حفل زفاف على أنغام أغنية "نموت ولا نتجند"، وقال: "لا أحد رآني أرقص، بل رأوا من يرقص حولي. جاؤوا يغنونها ضدي، لا معي ضد الدولة."

وهاجم وسائل الإعلام قائلا: "كان عليكم أن تحافظوا على كرامتي وألا تدعوا أحدا يرقص حولي بهذا الشكل، لكنكم أضفتم زيتا على النار."

وعن كلمات الأغنية المثيرة للجدل، قال: "ما هذه الكلمات؟ لم تسمعوا مثلها مني أبدا."

يتسحاق جولدكنوبف وزير الاسكان والبناء السابق - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

Photo by Kevin Dietsch/Getty Images

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ