الشاب قال: "اتصلت بأبي أكثر من مرة… وما رد. وهو دايمًا بيرد." لم تمر الجملة على صديقه مرور الكرام. فسأله بهدوء ويقظة: "وين بكون بهالوقت؟".. وعندها اصطحبه على الفور الى المكان وهناك وجدا الأب ممددًا على الأرض، وهو فاقد للوعي بسبب ضربة شمس حادّة.
"أنا مديون لك بحياتي"
ثوانٍ فرّقت بين الحياة والموت. استدعيا الإسعاف. نجا الأب الذي قال لصديق ابنه حين فتح عينيْه في المستشفى: "أنا مديون لك بحياتي." اما الصديق فقال لصاحبه: "انت عملت عمل بطولي لا يُنسى". فرّد الصديق بالقول، انه فعل ما شعر به في تلك اللحظة التي بدا فيها صديقه غاية في القلق على والده وانه مضى وراء ذلك الشعور الذي بالفعل أنقذ حياة الوالد الذي عثرا عليه ملقى على الأرض اثر ضربة شمس كادت تودي بحياته لولا اليقظة والفطنة.
وختم الصديق بالقول: "اننا نعيش صيفا ملتهبا وينبغي الانصياع لتعليمات المختصين بشأن ساعات الخروج من خلال النهار وشرب المياه بشكل كاف".
صورة من الفيديو