عن مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين أن رد الحركة يشير إلى عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق.
وأفادت القناة العبرية 12، ان نتنياهو يستعد لمرحلة "ما بعد انهيار المفاوضات" إن حدثت. وقد عقد اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر وأصدر بيانا تحدث فيه عن "بدائل" لاستعادة المختطفين، وهو أمر تقول المنظومة الأمنية الإسرائيلية إنها "لا تعرف فحواه ولا تفهم مقصده".
نتنياهو يدرس خيارات "بديلة"
وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة المختطفين من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع. وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحَقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة".
وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنه "خلال النصف سنة الأخيرة، منح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية كاملة في التعامل مع قطاع غزة، سواء في العمليات العسكرية الميدانية أو في مسار المفاوضات حول الصفقة. وقد تبنى ترامب استراتيجية التوصل إلى اتفاق جزئي، كما دعم القضايا الإنسانية في القطاع. ورغم ذلك، فشلت كل من إسرائيل والولايات المتحدة في تحقيق نتائج: غزة دُمّرت، حماس لا تزال قائمة، ولم يُفرج عن أي مختطف إسرائيلي سوى عِيدان ألكسندر، الذي أُفرج عنه في إطار مفاوضات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، جرت خلف ظهر إسرائيل. كما فشل أيضا مشروع صندوق المساعدات الإنسانية لتوزيع الغذاء، بل وتدهور الوضع الإنساني أكثر فأكثر، ليصل الآن إلى أسوأ حالاته منذ بداية الحرب".
قيادي في حماس : "الكرة الآن في ملعب العدو"
وحمل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في حماس على فيسبوك إن المحادثات كانت بناءة لكنه انتقد تصريحات ويتكوف، ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة".
وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر يوم الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط "للتشاور"، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشددا خلال الليل.
وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الليل أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي.Photo by Hassan Jedi/Anadolu via Getty Images
Photo by Alex Wong/Getty Images