وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر - (Photo by Wiktor Szymanowicz/Anadolu via Getty Images)
وأثار الإنذار الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي حدد موعدا نهائيا لإسرائيل في سبتمبر أيلول المقبل، توبيخا على الفور من نظيره الإسرائيلي الذي قال إن ستارمر يكافئ حماس ويعاقب القتلى والمصابين الذين سقطوا في هجومها عبر الحدود في عام 2023.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أنه "ينبغي مكافأة" حماس بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وردا على سؤال حول هذا الانتقاد، قالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، التي كلفتها الحكومة بالرد على الأسئلة في سلسلة من المقابلات الإعلامية يوم الأربعاء، "هذه ليست مكافأة لحماس". وأضافت "حماس منظمة إرهابية حقيرة ارتكبت فظائع مروعة. الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني. يتعلق بأولئك الأطفال الذين نراهم في غزة يتضورون جوعا حتى الموت". وأضافت "علينا أن نزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة".
وكانت فرنسا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول بسبب الأوضاع الإنسانية المزرية في القطاع، لتصبح بذلك أول من يتخذ هذا القرار من القوى الغربية الكبرى. وعبرت بريطانيا وفرنسا وقوى غربية أخرى في السابق عن التزامها تجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة لكن كهدف لن يتحقق على أفضل وجه إلا عند انتهاء مفاوضات السلام مع إسرائيل. وفي خطاب نقله التلفزيون يوم الثلاثاء، قال ستارمر إنه أصبح من الضروري اتخاذ إجراء لأن آفاق حل الدولتين أصبحت مهددة.
وأضاف ستارمر أن بريطانيا ستتخذ هذه الخطوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتعلن بوضوح أنها لن تضم الضفة الغربية وستلتزم بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.