صورة للتوضيح فقط تصوير : viewstock - shutterstock

والتي تسمى في الصين رسمياً " تنظيم الأسرة في جمهورية الصين الشعبية"، وهي سياسة لتنظيم الأسر انتهجتها جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1978 وحتى عام 2015، تتلخص في منع إنجاب أكثر من طفل لكل عائلة في المناطق الحضرية، لكن توجد حالات إعفاء في المناطق الريفية وللأقليات العرقية، والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء، ولم تطبق هذه السياسة على المناطق الإدارية الخاصة لهونغ كونغ وماكاو والتبت.

وحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، تعتزم الحكومة تقديم 3600 يوان (502 دولار) سنوياً لكل طفل دون سن الثالثة.

هذه المساعدة، التي تسري بأثر رجعي اعتباراً 1 يناير من العام الجاري، وتتوفر بغض النظر عما إذا كان الطفل الأول أو الثاني أو الثالث، تهدف لأن تكون حافزاً للأزواج الشباب الذين يتخوفون من ارتفاع تكاليف تربية الأطفال.

وأوردت "شينخوا" أنه من المتوقع استفادة أكثر من 20 مليون أسرة سنوياً من هذا الدعم. مضيفةً أن الصين قدّمت في السابق إعفاءات ضريبية وعملت على توفير خدمات رعاية نهارية بأسعار معقول (دور حضانة أو مراكز رعاية للأطفال).

عدد سكان الصين يواصل التراجع للعام الثالث

يأتي هذا الإجراء الأخير في أعقاب انكماش عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي خلال 2024. وبلغ عدد المواليد الجدد 9.54 مليون العام الماضي، وهو ما يمثل نصف العدد المسجل في 2016 والذي بلغ 18.8 مليون، عندما ألغت الصين سياسة إنجاب الطفل الواحد.

يمثل تراجع معدل المواليد مصدر قلق بالغ لثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ يشهد عدد السكان في سن العمل انخفاضاً مستمراً، مما يهدد بتقليص المعروض من العمالة وتقويض الإنتاجية.

الصين التي فقدت لقبها كأكثر دول العالم من حيث عدد السكان لصالح الهند في عام 2023، قد تشهد مزيداً من التراجع في عدد السكان إلى 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، ثم إلى أقل من 800 مليون بحلول عام 2100، وفقاً للنماذج الديموغرافية الصادرة عن الأمم المتحدة.

وترجع هذه النظرة المستقبلية إلى الانخفاض المثير للقلق في معدلات الزواج. ففي العام الماضي، سجلت الصين أدنى معدل زواج خلال نصف قرن تقريباً، بانخفاض 20% على أساس سنوي. وعلى مدى عقد، انخفضت حالات الزواج من 13.47 مليون حالة في عام 2013 إلى 6.11 مليون خلال عام 2024.