وأضاف للصحفيين بعد الاجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا "أدعو إلى وقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، التوزيع المسلح للمساعدات الإنسانية الذي تسبب في إراقة الدماء في مراكز التوزيع في غزة، وهو أمر مخز وفاضح لا بد أن يتوقف".
وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع يوم الثلاثاء إن "سيناريو المجاعة يتكشف في قطاع غزة مع زيادة حادة في سوء التغذية ووفاة أطفال دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع والقيود الشديدة على وصول المساعدات الإنسانية ".
وتقول الأمم المتحدة إن "القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص وهم يسعون للحصول على الطعام منذ مايو أيار، معظمهم بالقرب من مواقع توزيع عسكرية تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، التي توظف شركة أمريكية يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)ومحاربون أمريكيون قدامى مسلحون. وتنفي مؤسسة غزة وقوع حوادث سقط فيها قتلى بمواقعها، وتقول إن أشد الحوادث دموية وقعت بالقرب من قوافل مساعدات أخرى ". وأقر الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين للأذى جراء نيران أطلقها بالقرب من مراكز التوزيع، ويقول إن قواته تلقت الآن تعليمات أفضل مما كان عليه الوضع من قبل. وتتهم إسرائيل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، كما تتهم الأمم المتحدة بالفشل في منع السرقات.
وتقول الأمم المتحدة إنها لم تعثر على أدلة على تحويل حماس لجزء كبير من المساعدات. وتتهم حماس إسرائيل بالتسبب في المجاعة واستخدام المساعدات كسلاح. وقال بارو إن فرنسا ستسيّر إلى غزة أربع رحلات جوية إنسانية تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات اعتبارا من يوم الجمعة، وذلك بالتعاون مع الأردن.
وكانت قبرص لفترة وجيزة نقطة انطلاق لنحو 22 ألف طن من مساعدات جرى تفتيشها مسبقا وأرسلت إلى غزة بحرا عام 2024 عبر رصيف إنزال عاش لفترة قصيرة بنته الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس إن حوالي 1200 طن من المساعدات لا تزال في الجزيرة، بانتظار توصيلها عندما تسمح الظروف بذلك.
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو - (Photo by ALAIN JOCARD/AFP via Getty Images)
(Photo by Ali Jadallah/Anadolu via Getty Images)