وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت جبارين "أنها استقلت هي وزميلتها حافلة من البلدة في طريقهما إلى المحطة المركزية في القدس، إلا أن السائق اضطر إلى إنزالهما عند مفترق قريب بسبب إغلاق الشوارع نتيجة مظاهرات ".
وقالت جبارين:" كانت الشوارع تعجّ بالمستوطنين والحريديم، وبمجرّد أن نزلنا من الحافلة، تعرّضنا مباشرة لمضايقات، حيث قام أحدهم بالبصق علينا، وبدأ بتصويرنا بشكل استفزازي، وعندما سألته عن سبب تصويره لنا، أجابني بعبارة مهينة: "لأنكِ قبيحة". تجمّع عدد من الفتيان الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا حولنا، وبدأت عبارات التهديد تُطلق باتجاهنا، من بينها: "ما الذي تفعلانه هنا؟"، ليرد آخر: "لنطردهما من المكان". ثم بدأوا بالصراخ علينا "اخرجن من هنا! برا!"، كما رددوا أغنية مهينة بالعبرية: "فاطمة، قومي بالجلي". تمكنت انا وزميلتي من توثيق جزء من الاعتداء عبر مقاطع فيديو "، مشيرة إلى أن "ما تعرّضن له ليس مجرد حادثة فردية، بل انعكاس لحالة عامة من التحريض والعنصرية المتزايدة بحق العرب، خاصة الطالبات المحجّبات في الأماكن العامة ".
وختمت جبارين حديثها بالقول:“نحن طالبات جامعيات، نمارس حقّنا الطبيعي في التنقّل والتواجد في الحيز العام، ولا يجوز أن نعيش هذا الخوف والتهديد فقط لأننا عربيات ما حدث يجب أن يُسمع، ويجب أن يُواجَه ".
صورة من الفيديو