وأدانت القوتان الإقليميتان مصر وتركيا الخطة يوم الجمعة.
وقالت أنقرة إنها تمثل مرحلة جديدة ضمن ما وصفتها "بسياسات إسرائيل التوسعية والإبادة الجماعية"، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عالمية لوقف تنفيذ الخطة. وترفض إسرائيل هذا الوصف لإجراءاتها في غزة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في العلمين مع نظيره المصري بدر عبد العاطي عقب الاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال فيدان أيضا إنه جرت دعوة منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ.
وقال فيدان إن "سياسة إسرائيل تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على النزوح عن أراضيهم باستخدام الجوع وإنها تهدف إلى غزو غزة بشكل دائم"، مضيفا أنه لا يوجد مبرر للدول لمواصلة دعمها لإسرائيل.
وتنفي إسرائيل انتهاجها سياسة تجويع في غزة، وتقول إن "حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي نفذت هجوم أكتوبر تشرين الأول وقتل فيه 1200 شخص في إسرائيل، يمكنها إنهاء الحرب بالاستسلام" .
ونقل بيان لوزارة الخارجية المصرية عن عبد العاطي تحذيره "من استمرار سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التى تؤجج الصراع وتعمق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة، كما شدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تمثل خرقا فادحا لكل المواثيق والالتزامات الدولية، والنيل من حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
وأكد عبد العاطي وجود تنسيق كامل مع تركيا بشأن غزة، وأشار إلى بيان أصدرته اللجنة الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي يوم السبت، والذي ندد بخطة إسرائيل.
وقالت لجنة منظمة التعاون الإسلامي إن خطة إسرائيل تمثل "تصعيدا خطيرا وغير مقبول، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ومحاولة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي"، محذرة من أنها "ستقضي على أي فرصة للسلام".
وتعمل فرق الوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وحثت منظمة التعاون الإسلامي القوى العالمية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على "تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف السياسات العدوانية الإسرائيلية، التي تهدف إلى تقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم والقضاء على آفاق تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل".
وأضافت أنه ينبغي العمل "على المحاسبة الفورية لجميع الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بما فيها ما يرقى إلى جرائم الإبادة".
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان - (Photo by OZAN KOSE/AFP via Getty Images)