تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
السؤال : خالتي أرضعتني أربع رضعاتٍ غير مشبِعات، وكانت تُسكتني بها من البكاء. أمّا الرضعة الخامسة فكانت مُشبِعة، لكنني تقيأتُها بعد نصف ساعة. فهل أُعَدّ أخًا لأولاد خالتي؟
تصوير: Miljan Zivkovic-shutterstock
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد اختلف الفقهاء في قدر الرضاع المحرّم، والراجح عندنا أنها خمس رضعات مشبعات، والمعتبر في الرضعة المشبعة أن يمسك الرضيع الثدي، ثم يرضع منه حتى يتركه باختياره، فهذه هي الرضعة المشبعة.
قال ابن قدامة: والمرجع في معرفة الرضعة إلى العرف؛ لأن الشرع ورد به مطلقًا ولم يحدها بزمن ولا مقدار، فدلّ على أنه ردهم إلى العُرْف، فإذا ارتضع الصبي، وقطع قطعًا بينًا باختياره كان ذلك رضعة، فإذا عاد كانت رضعة أخرى. اهـ.
فإن كانت الرضعات الخمس على هذه الصفة، فإنها معتبرة. وإلا فلا. وتقيؤ اللبن بعد وصوله للجوف لا يمنع التحريم.
جاء في كتاب كفاية الأخيار: ولو ارتضع وتقيأ في الحال، ثبت التحريم على الصحيح. انتهى. فأولى إن حصل التقيؤ بعد نصف ساعة.
وبناء على ما ذكرنا؛ فإن كنت رضعت من خالتك خمس رضعات مشبعات، فقد صارت أمَّاً لك من الرضاعة، وأولادها الذكور منهم والإناث إخوة لك من الرضاعة. والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين
-
دفع الزكاة للأخت بين الجواز وعدمه، وحكم دفعها لمن ينفق عليه تطوعا
-
الفرق بين خاب وخسر
أرسل خبرا