نبض الشارع | مقال بقلم : محمود منصور - الطيرة
16-11-2022 08:25:25
اخر تحديث: 17-11-2022 10:27:00
وقفت الاحزاب العربية ممثلة بالجمهور العربي الفلسطيني داخل إسرائيل على مفترق الموقف السياسي قُبَيّل الانتخابات متناحرة

محمود منصور - صورة شخصية
فيما بينها على البرنامج السياسي الذي يخدم قضيتنا ضمن الكنيست الاسرائيلي.
الانتخابات كانت مؤشرا لعمق الخلاف بين الاحزاب وليس الجمهور الناخب .
وفقا للنتائج الديموقراطية، تبين ان المجتمع العربي مقسم، تيار سياسي تحمله الموحدة اذ حصلت 38% من من الاصوات العربية، وهذا التيار يتيح للموحدة اتباع نهج التأثير من خلال الانضمام الى حكومة يسار، مركز ، يمين ! او معكسر ضد نتنياهو بثمن باهض الابعاد ..
اما التيار الثاني فهو منقسم وممثل بـ 3 أحزاب ! رقميا لا تجتاز نسبة الحسم بدون شراكة ..
اذا تعمقنا قليلا بنهج الاحزاب الثلاثة بالتيار المنقسم، نجد انها لا تختلف كثير بدساتير احزابها ونمط نشاطها البرلماني، انما الاختلاف بالمواقف العينية. التجمع متمسك مليا بثبات موقفه، والجبهة والعربية للتغيير اكثر مرونة باتخاذ القرارات .. وخاصة التوصية.
" فرصة طويلة المدى "
الجبهة كحزب عريق اخذت فرصة طويلة المدى بتمثيل الجماهير العربية منذ السبعينات، لكن الاحداث المتكررة داخل سياسته الداخلية خلقت انقسامات وولّدت احزابا اكثر ثباتا للموقف، تمثلت بالتقدمية ومن ثم التجمع، وهذا مقياس افقي لتحديد عدد التيارات السياسية، وهي بالواقع تياران لا اكثر ! تيار متحد ممثل بالموحدة وتيار منقسم لحزبين وحركة سياسية ممثلة بجمهور فردي.
من هنا يبدأ التقييم ! التعددية الحزبية مشروعة ونجاعتها مؤثرة اكثر، وهي تدحر تحجر المناصب وحب الكراسي.
خطاب الجمهور وليس خطاب الاحزاب يؤكد ضرورة توحيد التيار المنقسم تحت اطار واحد، وهنا يظهر مدى التضحية من اجل القضية، كما انه يجب احترام 38% من الجمهور الذي اختار تيار الموحدة رغم الخلاف العميق بالنهج والاسلوب ودرجة التنازل.
المسؤولية تقع على اقدم حزب حيث اصبح بقوة ضعيفة جدا تقدر بالقوة الثالقة، وهذا وفقا للنتائج..
حديث الشارع هو الذي يؤكد هذا الطرح . ليس مطلوب من اي حزب ان ينسحب، لكن النشاط البرلماني يكرس على اهمية الوحدة للتيار المنقسم، وطرح خطة بديلة، تحت تأثير اختيار جماهيري، الا وهو لجنة المتابعة التي تملك دورا مهما في هذا السياق.
مهم جدا ابراز الفئة المقاطعة من منطلق موقف وهو حق مشروع، لكنه غير ممنهج بتاتا ومبعثر والاهم ان مدى تأثيره ضعيف جدا ولا يشكل تيارا سياسيا واضحا، انما موقفا احتجاجيا غير مؤثر في النشاط البرلماني .
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: bassam@panet.co.il.
من هنا وهناك
-
‘ تغيير الواقع ‘ - بقلم : د. غزال ابو ريا
-
المحامي زكي كمال يكتب : العنصريّة داء الأمم وبداية تفكّك الدول
-
‘ بدون مؤاخذة-التّكيّف والتّهجير ‘ - بقلم : جميل السلحوت
-
مقال: الولاء بين التقاليد والحق - بقلم: منير قبطي
-
‘ بلدتي بين الامس واليوم‘ - بقلم : معين أبو عبيد
-
‘رأيٌ في اللغة .. في مـِحنة اللّغة ومَعاني ‘الاشتهار‘ .. قُل: اشتَهَر، وقُل: اشتُهِر‘ - بقلم: د. أيمن فضل عودة
-
المحامي محمد غالب يحيى يكتب : التعاون مطلوب، الاقصاء مرفوض والبديل موجود
-
مقال: نظرية ‘إكس‘ ونظرية ‘واي‘ في سلوك الموظفين - بقلم: د. غزال ابو ريا
-
‘ رأيٌ في اللُّغة.. فُحُولُ اللُّغة يوسِّعون لا يضيّقون ..فقُل: «سَمـَّى» وقُل: ‘أَسْمَى‘ - بقلم : د. أيمن فضل عودة
-
المحامي زكي كمال يكتب : ‘الديمقراطيّة‘ في مفهوم دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بقاؤهما في السلطة!
أرسل خبرا