على الجانب الآخر تعد هذه الحالة شائعة نتيجة إصابة الطفل ببعض الحالات المرضية، فيما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" بعض من الأسباب المحتملة لإصابة طفلك بالحكة الشرجية، وهي كالتالي:

طفح الحفاضات

يمكن أن تصبح فتحة الشرج لدى الطفل حمراء ومتقرحة بسبب طفح الحفاض الناتج عن الاستخدام الخاطىء لها، فقد يؤدي استخدام حفاضات الأطفال الضيقة للغاية أو التي يتم فركها على الجلد في كثير من الأحيان إلى حدوث طفح جلدي أحمر وتقرحات على الجلد، مما يسبب الحكة للطفل.

حساسية الجلد

قد يعاني بعض الأطفال من الحساسية تجاه بعض المواد الكيميائية في منتجات التنظيف، مثل مناديل الأطفال المبللة، وحفاضات الأطفال، بالإضافة إلى المنظفات أو المبيضات أو منعمات الأقمشة المستخدمة لغسل الحفاضات القماشية، مما قد يتسبب في إصابة طفلك بالحكة في فتحة الشرج واحمرار الجلد، ويجب الانتباه أيضاً إلى المكونات الموجودة في كريمات الأطفال والمرطبات والزيوت، فقد تكون من الأسباب الرئيسية لإصابة طفلك بالحكة الشرجية.

العدوى الفطرية

يمكن أن تسبب الالتهابات الفطرية مثل داء المبيضات (فطر الخميرة) في منطقة الشرج لدى الطفل احمراراً وتهيجاً في الجلد وتتطور الالتهابات الفطرية لتصبح الرطوبة في منطقة الحفاض بيئة تدعم نمو الفطريات وتسببت في إصابة جلد الطفل بالعدوى التي يمكن أن تنتشر أيضاً إلى أجزاء أخرى بالجسم وخاصة ثنايا الجسم.

التهاب الجلد الدهني

يعد التهاب الجلد الدهني نوعاً من التهابات الجلد والذي يصاب به الأطفال عادة بسبب تعرض الجلد للبول والبراز الذي يتم امتصاصه في منطقة الحفاض لفترة طويلة.

على الجانب الآخر الرطوبة التي تبقى في فتحة الشرج لفترة طويلة يمكن أن تسبب تهيج الجلد وطفح الأمونيا التي تسبب ألماً حارقاً على الجلد حول فتحة الشرج نتيجة ارتفاع نسبة الحموضة في هذه المنطقة.

الإصابة بالإسهال

يمكن أن يسبب الإسهال تهيجاً واحمراراً في الجلد حول فتحة الشرج لدى الطفل بسبب ملامسة البراز لفترة طويلة أثناء التغوط، وعادةً ما يحتوي البراز الذي يخرج أثناء الإسهال على إنزيمات تعمل على هضم الطعام، ولكنه يمكن أن يسبب تهيجاً عند ملامسته للجلد.

الحساسية الغذائية

إذا كان الطفل قد بدأ للتو في تناول الأطعمة الصلبة أو كان لديه تغيير في النظام الغذائي، فإن ردود الفعل تجاه بعض الأطعمة قد تسبب تغيرات في قوام وطبيعة براز الطفل، ويمكن أن يؤثر ذلك على الجلد حول فتحة الشرج ويسبب تهيجاً على شكل جلد أحمر حول فتحة الشرج لدى الطفل.

عدوى بكتيرية

عدوى المكورات العنقودية تعد عدوى جلدية تسببها بكتيريا المكورات العنقودية، وتشمل الأعراض لدى الأطفال بسبب هذه العدوى ظهور تقرحات كبيرة الحجم واحمرار في الجلد، وتسبب الضعف والخمول للطفل.

تعتبر هذه حالة خطيرة وتتطلب علاجاً طبياً فورياً خاصة إذا استمرت العدوى في الانتشار، لأنها يمكن أن تسبب التهاب النسيج الخلوي على الجلد والألم عند لمسه.

كيفية التعامل مع الحكة الشرجية للطفل

للمساعدة في علاج ومنع الحكة الشرجية لدى الطفل، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها.

تغيير الحفاضات بانتظام

قومي بتغيير حفاضات طفلك بانتظام، على الأقل كل 3-4 ساعات أو أكثر إذا لزم الأمر، ويمكن أن يصبح الجلد الذي يتعرض للبول والبراز لفترة طويلة متهيجاً.

على الجانب الآخر عند تغيير حفاضات طفلك، قومي بتنظيف منطقة الحفاض بلطف باستخدام الماء أو قطعة قماش ناعمة ولا تعتادي على تنظيف جسم طفلك بسرعة كبيرة وبعنف، لأن ذلك قد يسبب جروحاً وتهيجاً للجلد.

تجفيف منطقة الحفاض

تأكدي من أن منطقة حفاضات الطفل جافة تماماً قبل ارتدائه حفاضة نظيفة، وللمساعدة على التجفيف بسرعة أكبر، يمكنك ترك منطقة الحفاض لتعريضها للهواء بعض الوقت.

استخدمي أيضاً حفاضات الأطفال المناسبة لطفلك وتأكدي من أنها ليست ضيقة جداً لمنع احمرار منطقة الحفاض أو المستقيم لدى الطفل من التفاقم، لأن الحفاضات الضيقة جداً يمكن أن تسبب الاحتكاك والتهيج.

تجنب المواد الكيميائية المفرطة

تجنبي استخدام منتجات العناية بالطفل التي تحتوي على مواد كيميائية أو عطور زائدة فهي قد تسبب تهيجاً لجلد الطفل، بل في المقابل اختاري المنتجات المصممة خصيصاً لبشرة الطفل الحساسة، بما في ذلك الصابون المستخدم لغسل الحفاضات القماشية.

فإذا كانت منطقة حفاضة الطفل حمراء، يمكنك وضع كريم أو بلسم مضاد للتهيج يحتوي على أكسيد الزنك فقد يساعد هذا الكريم في حماية البشرة وسرعة الشفاء.

الانتباه للنظام الغذائي

إذا بدأ طفلك بتناول الأطعمة الصلبة، انتبهي إلى ما إذا كانت هناك أطعمة معينة يمكن أن تسبب تغيرات في البراز أو تسبب تهيجاً، أيضاً تجنبي تناول هذه الأطعمة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لمنع تهيج واحمرار الجلد في منطقة الحفاض.

متى يجب عليك رؤية الطبيب؟

إذا لاحظت أن منطقة حفاض طفلك حمراء باستمرار أو لم تتحسن بعد اتباع الخطوات السابقة، أو إذا كانت هناك علامات التهاب مثل وجود كتل أو صديد أو رائحة غير عادية، فمن المهم استشارة الطبيب للمساعدة في تحديد السبب وتقديم المشورة أو العلاج المناسب لعلاج المشكلة.

تصوير New Africa-shutterstock

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ