بلدان
فئات

15.07.2025

°
14:46
الأونروا: طفل من كل 10 يخضعون للفحص في عيادات الوكالة بغزة يعاني من سوء التغذية
14:40
الخارجية القطرية: ‘المفاوضات لوقف اطلاق النار في قطاع غزة لا تزال في المرحلة الأولى‘
13:45
مركز عدالة يُبرق لوزيري المالية والداخلية باسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية: ‘الحكومة تمتنع عن تحويل مئات ملايين الشواكل‘
13:37
المحتجون من أبناء الطائفة الدرزية يغلقون شارع 6 من الاتجاهين أمام حركة السير بمنطقة الشمال
13:19
تمديد اعتقال شابين من الرينة بشبهة اطلاق النار على محل تجاري في الناصرة
13:01
النائب منصور عباس: ‘ندعو الدولة السوريّة إلى حفظ السّلم الأهليّ في محافظة السويداء خصوصًا وسوريا عمومًا‘
12:50
الجيش الاسرائيلي: ‘بدأنا بمهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء‘
12:38
نتنياهو يصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قوات النظام السوري: ‘ملتزمون بمنع الحاق الأذى بالدروز‘
12:27
اتهام رجل من الجليل الغربي بضرب زوجته، البصق عليها وتهديدها
12:21
اعتقال تاجر من شفاعمرو بعد ضبط آلاف علب السجائر ومئات الكيلوغرامات من التبغ المُهرب
11:47
متظاهرون من أبناء الطائفة الدرزية يتظاهرون ويغلقون مفترقات طرق شمالي البلاد أمام حركة السير
11:29
بسبب الأزمة في الائتلاف الحكومي: إلغاء 11 جلسة للجان برلمانية مختلفة
11:28
الشرطة: العثور على أجزاء من سلاح ‘ام 16‘ داخل مقبرة في أم الفحم
11:11
عائلات قتلى هجوم السابع من أكتوبر تقدم دعوى ضد السلطة الفلسطينية وتطالب بتعويضها بأكثر من مليار شيكل
11:00
سجين يهرب من سجن فرنسي في حقيبة سجين آخر أفرج عنه
10:40
تخليص عامل بعد سقوط رافعة بورشة بناء في منطقة المركز
10:20
‘ما في معاش، ما في هدوء‘.. موظفو بلدية الناصرة يعتصمون بمدخل البلدية للمطالبة بأجورهم
09:57
كولويل مدافع تشيلسي: بطولة كأس العالم للأندية ستتخطى دوري أبطال أوروبا
09:33
مشاركون بأمسية في حيفا لتكريم أحمد وشادي الصح من عرابة يتحدثون لقناة هلا
09:16
فرض حظر للتجوال في شوارع السويداء السورية والهيئة الروحية للدروز تدعو لتسليم السلاح لوزارة الداخلية
أسعار العملات
دينار اردني 4.75
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.54
فرنك سويسري 4.22
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.93
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.46
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.28
دولار امريكي 3.37
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-07-15
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.38
دينار أردني / شيكل 4.77
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.94
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.22
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-07-15
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

مقال: من الفكرة إلى الجريمة: كيف يعيث المستوطنون فسادًا في الضفّة الغربيّة؟ بقلم : الشيخ صفوت فريج

بقلم : الشيخ صفوت فريج
27-06-2025 19:05:37 اخر تحديث: 28-06-2025 08:24:00

كلّ جريمة تبدأ شرارتها في خيالٍ مريض، في ذهنٍ تغذّى على الكراهية، وتشرّب حقدًا يتسرّب من الكلمات إلى الأفعال. تُنطَق الفكرة أولًا بالكلمات، ثم تُردَّد كأنشودة، ثم تصير طلقًا يخترق الجسد، أو لهبًا يلتهم ليلًا فلسطينيًّا وادعًا.

الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلاميّة

هكذا تمامًا تسير الأمور في الضفّة الغربيّة، حيث لم تعد اعتداءات المستوطنين نابعة من جنون فردي، بل تحوّلت إلى مشروع مُمنهَج، تُشرِف عليه أيديولوجيا صهيونيّة متوحّشة، وتحتضنه دولة بارعة في التواطؤ، خبيرة في التبرير، مدرَّبة على دفن الحقيقة خلف ستار "الدفاع عن النفس".

في المدارس الدينيّة للمستوطنين، وفي معسكرات التجنيد المسعورة، وفي حلقات التلقين التوراتي المشوَّه، يُربّى الطفل اليهودي على أنّ العربي كائنٌ ناقص، أدنى من الإنسان، دخيل على الأرض، وأنّ طرده أو محوه ليس جريمة بل هو "واجب توراتي".

هكذا تُزرَع الكراهية مبكّرًا، لا كحالة طارئة، بل كبرنامج تعليم عقائدي. ويشبُّ الفتى فيهم وهو يؤمن أنّ الأرض "وعدٌ إلهي"، وأنّه الوارث الشرعي، وأنّ الفلسطيني مجرّد غاصبٍ يجب اقتلاعه.

ليس الأمر "رُهابًا من الآخر"، بل قناعة دينيّة راسخة، بأنّ دم العربي بلا ثمن، وأنّ حضوره على الأرض نجاسة يجب تطهيرها. من رحم هذه الفكرة وُلِد جيلٌ لا يرى في الإنسان العربيّ بشرًا، بل أهدافًا على مرمى البندقيّة.

هذا الحقد المغلَّف بكساءٍ ديني لن يهدأ حتّى يُستأصَل الوجود الفلسطيني من جذوره. قال تعالى: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، فغايةُ الأمر عندهم ليس التفاهم، بل الإذعان أو الفناء.

ما إن تتخمّر الكراهية في القلوب، حتّى تطلب فمًا ينطق بها، ولسانًا يروّج لها. هكذا خرجت الكلمات إلى العلن، تصرخ بها الحناجر في الساحات، وتُنفَخ في آذان الأطفال. عبارات مثل: "שיישרף לכם הכפר" (لتحترق قريتكم) لم تكن زلّات ألسن، بل كانت إشاراتِ انطلاق، أوامرَ تنفيذ، وثقافةً تُصفّق للجريمة قبل وقوعها.

ما بدأ كشتمٍ في زقاق، صار ترنيمةً في المحافل والملاعب، وهتافًا في المسيرات، ونشيدًا تحفيزيًّا للأطفال الّذين يُلقون الحجارة، ويشعلون النار في الزرع، ويضحكون بينما يحترق الحقل.

الكلمة هنا ليست عابرة، إنّها مشروع تعبئة، و"إعداد نفسي للقتل" تحت غطاء الغناء والدين. هذا هو التطبيع النفسي مع الجريمة، حين تُروّج كطقس احتفالي، لا كفعلٍ شائن.

ثم تقع الجريمة، لا كمفاجأة، بل كاستحقاقٍ منطقي لسلسلة الخبث المتصاعد. تُحرَق البيوت في الليل، وتُقتلَع الأشجار ، ويُروَّع الأطفال في فراشهم، ويُدهس المارّة كما تُدهس الحشرات، ويُقتَل الفلّاح على أرضه، وتُحرَق العائلات بأكملها، كما حصل مع آل دوابشة، وقرية كفر مالك مؤخّرًا.

هذه ليست طفرات عَرَضيّة ولا نزوات فرديّة. إنّها الثمرة الطبيعيّة لعقيدة تُؤسَّس منذ الطفولة، بأنّ العربي هدف، وأنّ قتله بطولة، وأنّ دمه أقلّ من أن يُسأَل عنه. وما دام الجاني يُربّى على أنّ "الآخر" لا حقّ له في الحياة، فلا عجب إن حمل النار إلى سرير نائم.

قتلُ امرئٍ في غابةٍ.. جريمةٌ لا تُغتَفَر،

وقتلُ شعبٍ آمنٍ .. مسأَلةٌ فيها نظر!!

في كلّ مرة يرتكب فيها مستوطن جريمة، يتواطأ النظام ليحجب عنه الحساب. وإن اضطرّوا لاعتقاله، فباسم "المراهقة"، أو بدعوى "الاضطراب النفسي"، أو بمنطق "الدفاع عن النفس"، ثمّ تُعاد الجريمة إلى حضن المجرم كأنّها نزهة خفيفة. السجّان هنا لا يَسجن، بل يربّت على الكتف. والسلاح الّذي أُطلقت منه الرصاصة، يُعاد إليه لا ليُحاسَب، بل ليُستأنَف القتل به في حلقة جديدة. 

هكذا تنمو الكراهية تحت مظلّة دولة تمنحها الشرعيّة. وما دام القاتل يعلم أنّه سيخرج حرًّا، بل وربما "بطلًا"، فإنّ الجرائم ليست سوى محطّات في قطارٍ يُطلق صفيره نحو كارثة أعظم. 

إنّ السكوت عن خطاب الكراهية ليس حيادًا، بل مشاركة غير مباشرة في إشعال الجريمة التالية. الكلمة الّتي لا تُردّ، تصبح فعلًا مؤجَّل التنفيذ، والنار الّتي لا تُطفَأ في الفكر، ستشتعل في الواقع عاجلًا أو آجلًا. فما لم تُجتثّ هذه الأيديولوجيا العنصريّة من جذورها، وما لم يُعرِّ العالم الاستيطان كمشروع اقتلاعٍ عنصريّ، لا "نزاعًا عقاريًّا"، وما لم يُجمَع على كبح هذا الانفلات المدعوم من سلطة ترفع الكراهية إلى مقام القانون، فإنّ القرى الفلسطينيّة ستظلّ تحترق. تحترق على وقع أغنيات بدأت بكلمة (لتحترق قراكم)، وانتهت بصرخة مدوية مؤلمة.

وكما هي حال النيران، فإنّها لا تشتعل وحدها، بل تبحث عن وقودٍ وريح. اليوم، الوقود متوفّر في نصوصهم، والريح تهبّ من حكومة تتبنّى هذا الجنون وتصرّح به علنًا، بلا خجل ولا قناع. وإن أُهمِل الفكر ولم يُحاسَب، فستبقى الأرض تحترق، وسنبقى نُحصي جثث الأطفال بدل أن نُحصي خطوات العدالة.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك