غسان عبد الله يكتب: غدا صرخة غضب من سخنين ضد حرب الإبادة والتجويع
بقلم غسان عبد الله " نحن الاقلية الفلسطينية في هذه البلاد، بلادنا، نحمل اقدس قضية واصحاب اقدس مشروع وطني ونتعامل مع قضايا مصيرية ووجودية وفي مرحلة مفصلية وفي منعطف تاريخي خطير
غسان عبد الله يكتب: غدا صرخة غضب من سخنين ضد حرب الإبادة والتجويع
وخاصة في ظل هذه الظروف المأساوية التي نمر بها وتحديدا ونحن تحت وطأة هذه الحرب المجنونة وبالرغم من وصولها الى السنة الثانية الا انها ما زالت تحصد الاخضر واليابس وتبيد شعبنا الفلسطيني في غزة وتجويعه متخلية عن كل القيم الانسانية والأخلاقية.
وايضا في ظل تصاعد وتيرة الجريمة والعنف التي باتت تحصد الاراواح يوميا وتدمر نسيجنا الاجتماعي، هذا ناهيك عن الاوضاع المأساوية الاخرى الناتجة عن سياسات هذه الحكومة المجرمة الحاقدة على شعبنا من ملاحقات لقيادات سياسية وطلاب جامعات وعمال، المتمثلة بهذا الثالوث الدنس نتياهو ، بن غفير وسموتريش.
وهل هناك مأسي وويلات اكثر الما وعذابا وعنصرية وفاشية لكي ننهض وننتفض ؟!
غدا الجمعة تقام مظاهرة بمبادرة قوى سلام عربية / يهودية بما فيها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والاحزاب والفعاليات الناشطة على الساحة الحزبية والوطنية ، وذلك في مدينة سخنين الأبية .
الواجب الوطني والاخلاقي والديني والانتماء لشعبنا يملي علينا ان نشارك بجماهيرنا كبيرا صغيرا شيبا وشبابا بكل قناعة وبمشاركة واسعة من كل اطياف شعبنا، ولنعلنها صرخة غضب، صرخة مدوية مزلزلة مجلجلة ضد حرب الابادة والتجويع .
والواجب يحتم علينا ايضا ومن قلب هذه المظاهرة من سخنين يوم الارض هذه القلعة الوطنية الشامخة فالاحرى ان تكون حاشدة جبارة هدارة ولتهز الارض من تحت اقدام الطغاة وباوسع مشاركه من كل جغرافية فلسطين، من ابناء وبنات شعبنا .
غدا لتعانق جماهير الجليل الاشم وفود جماهير المثلث الشمالي والجنوبي منتظرة وصول وفود مدن وقرى الساحل ووصول جماهير النقب الصابر، ولتلتحم الجماهير في بوتقة واحدة وتحت راية واحدة وشعار واحد ، ولتصدح الحناجر بهتاف واحد ولتكن صرخة غضب لتدوي في كل اصقاع العالم، نحن الأقلية الفلسطينية في هذه البلاد جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني سواء في غزة او الضفة الغربية وفي الشتات وفي كل اماكن تواجده ، اماله هي امالنا والامة هي الامنا .
غدا من مظاهرة سخنين يجب ان نعلنها بصوت عال دون مراوغة او مهادنة وبكل صدق وقناعة ان الرد القوي الوحيد على غطرسة وفاشية هذه المؤسسة الحاكمة هو الاعلان عن خيارنا الاول والاخير ولا خيار غيره هو الاسراع في اعادة تشكيل القائمة المشتركة.
نعم بالرغم من هذا المناخ العام السوداوي المحيط بنا سواء هناك في الشطر الاخر للوطن او هنا في الداخل وبينما هذه الافة المستشرية في مجتمعنا العربي وهدم البيوت في النقب، يجب علينا ان نضمد جراحنا وننتفض وننهض وان يكون الامل حاضرا ولا ان نسمح للتشاؤم والاحباط يتغلغل في نفوسنا، اليس من رحم المأساة يولد الامل ؟
نعم نحن الجماهير العربية في عين العاصفة ولن نرضى ان نبقى بعينها .
لتكن مظاهرة الغد الشرارة الاولى نحو القائمة المشتركة ، لنرص الصفوف ولنسد الخلل ولنشحذ الهمم ولنعقد العزم ولنوحد الكلمة والنقاش تحت حوار وطني جاد وصادق فكلنا تحت نير الاحتلال الغاشم وسياسة عنصرية باتت تهدد وجودنا.
فلنكن جميعا في خندق واحد ولنوجه صرختنا وسهامنا باتجاه واحد، نعم نحن قادرون ان نغير ونؤثر بتكاتفنا ومؤازرتنا وباعلاننا عن تشكيل المشتركة بكل اضلعها دون استثناء، نستطيع ان نقلب الموازين رأسا على عقب وتغيير قوانين اللعب ولنكن الرقم الصعب في المعادلة وهكذا نفرض انفسنا لنكون شركاء في صنع القرار ومحافظتنا على ثوابتنا الوطنية وكرامتنا.
المعادلة واضحة ولا لبس فيها ومن خلالها نقدم اكبر انجاز لشعبنا الفلسطيني قاطبة ولاطفال ونساء وشيوخ غزة.
غدا نحو اوسع مشاركه في مظاهرة سخنين " .
من هنا وهناك
-
‘ المستحيل... حكايات مزورة ‘ - بقلم : الشيخ أمير نفار
-
مقال: عبد الله الثاني... حين تصير الأوطان ملوكًا، ويصبح العدل سِمَة التاج - بقلم: عماد داود
-
شرائع الرئيس ترامب: الدول خاضعة لفرمانات من البيت الأبيض !
-
‘ مشاهد تنهش الذّاكرة ‘ - بقلم: معين ابوعبيد
-
رأيٌ في اللغة .. يا شاعرَ النّيل، كم ذا ظُلمتَ!؟ - بقلم: د. أيمن فضل عودة
-
مقال: يحفظونه من أمر الله - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ميسون أسدي: غيابٌ لا يغيب‘ - بقلم: رانية مرجية
-
مقال: الشّيخ عبدالله نمر درويش: حكمة الدّعويّ وحنكة السّياسي - بقلم: الشيخ د. كامل ريان
-
مقال: من الفكرة إلى الجريمة: كيف يعيث المستوطنون فسادًا في الضفّة الغربيّة؟ بقلم : الشيخ صفوت فريج
-
يوسف أبو جعفر يكتب: حتى نلتقي .. ماذا بعد ؟
أرسل خبرا